الذكاء العاطفي في 4 خطوات
علم النفس

الذكاء العاطفي في 4 خطوات

 

الذكاء العاطفي
الذكاء العاطفي

هل أحسست يوما أنك بحاجة إلى فهم مشاعرك وفهم مشاعر الآخرين بشكل أقوى؟

هل تنقصك معرفة كيف تدير عواطفك بطريقة إيجابية؟ وكيف تبني علاقات ناجحة مع الآخرين؟

 إذن أنت في حاجة إلى تنمية مهارات الذكاء العاطفي لديك.

 

ما هو الذكاء العاطفي؟

 

هو قدرتك على فهم نفسك وعواطفك ومشاعرك، والتعامل مع هذه المشاعر وإدارتها بشكل إيجابي.

وهو القدرة أيضا على فهم عواطف ومشاعر الآخرين، والتعامل معها بشكل يسمح ببناء علاقات قوية، وتقليل النزاعات والصراعات. 

 

مكونات الذكاء العاطفي

 

الإدارة الذاتية

أن تكون قادرا على فهم نفسك ومشاعرك والتحكم فيها وإدارتها بشكل صحيح، والتحكم في سلوكياتك الاندفاعية.

 

الوعي الذاتي

أن تكون واعيا بمشاعرك، وعلاقتها الوثيقة بأفكارك وسلوكك، والوعي أيضا بنقاط ضعفك وقوتك.

الوعي الاجتماعي

أن تكون متفهما لمشاعر الآخرين واحتياجاتهم، قادرا على ملاحظة الإشارات العاطفية والتعامل معها، واعيا بديناميكيات القوة في المجموعات.

 

إدارة العلاقات

أن تعرف كيف تطور علاقاتك مع الآخرين وتحافظ عليها، وأن تكون لديك مهارات التواصل بوضوح وفض النزاعات والتأثير على الآخرين والتأثر بهم.

 

لاحظ جيدا…

              أثناء رحلتك في تنمية مهارات الذكاء العاطفي…

 

لا تكن بعيدا عن نفسك، كن واعيا بمشاعرك وتصرفاتك الناتجة عنها، ولاحظ أيضا مشاعر وتصرفات الآخرين تجاهك.

يساعدك الذكاء العاطفي على التواصل الجيد بالمجتمع، ومعرفة (العدو من الحبيب) كما يقال، ومعرفة ما يريده منك الآخرون، وغرضهم من التقرب إليك، كما أنه يشعرك بمحبة الآخرين لك.

 

والآن السؤال الذي يطرح نفسه هو، كيف أنمي مهارات الذكاء العاطفي؟

 

والإجابة تتلخص في الاهتمام بكل مكون من مكونات الذكاء العاطفي الأربع السالف ذكرها، ومحاولة الوصول إلى درجة الاكتفاء في كل مكون على حده، كالآتي:

كيف أنمي الذكاء العاطفي؟
كيف أنمي الذكاء العاطفي؟

أولا: كيف أدير ذاتي؟

 

كلمة السر تكمن في إدارة مشاعرك وسلوكك وقت الضغط العصبي، حينما تكون غاضبا أو قلقا أو مثارا.

إدارة نفسك وقت الغضب تتطلب تدريب النفس على تلقي المعلومات المزعجة ( المثيرات) دون السماح لها بالتحكم في أفكارك و السيطرة على سلوكك.

 

حينما تكون قادرا على إدارة نفسك وقت الغضب سيكون لديك القدرة على إختيار السلوك ورد الفعل المناسب والسيطرة على السلوكيات الاندفاعية الغير مدروسة، والتكيف مع الظروف المتغيرة.

 

خطوات نحو إدارة الضغط العصبي والنفسي

 

شيء يغضبك….شيء يقلقك…..شيء يثيرك، كيف تتعامل معه؟

 

  • أشر إلى سبب غضبك أو إثارتك.
  • لاحظ سلوكياتك وعاداتك التي قد تساهم في خلق ضغط نفسي عليك.
  • تقبل أنك مسؤول بشكل ما عن خلق بعض الضغوطات النفسية التي تواجهها أو استمرارها.
  • إعرف مصادر التوتر النفسي الحقيقية لديك، هل تساهم بشكل ما في وجودها؟

 

ثانيا: كيف يكون الوعي الذاتي؟

 

غالبا ما تكون خبرتك الحالية في التعامل مع مشاعرك، هي انعكاس لما واجهته من تقدير أو عدم تقدير لمشاعرك في طفولتك المبكرة. 

إذا حظيت بالتقدير لمشاعرك في طفولتك، فغالبا ما تكون مشاعرك ذات قيمة لديك بعد سن النضوج، في حين أنه إذا عانيت من مشاعر مؤلمة أو متجاهلة في طفولتك، فإنك بعد مرور السنين تعاني من محاولة البعد عن المشاعر وتجاهلها أيضا.

 قربك من فهم نفسك ومشاعرك، هو ما يجعلك قادرا على فهم تأثير المشاعر على سلوكك، وتأثرها بأفكارك أيضا.

 

اختبار الوعي العاطفي

أجب ودون إجاباتك عن الأسئلة الآتية:

 

  • هل تغمرك مشاعر مختلفة في المواقف المختلفة؟
  • هل يصاحب هذة المشاعر مظاهر جسدية مثل (تسارع ضربات القلب، تعرق)؟
  • هل واجهت مشاعر فردية قوية مثل الغضب والحزن والخوف والفرح من قبل وكانت واضحة على تعابير وجهك؟
  • هل جذبت مشاعرك انتباه الآخرين من قبل أو اهتمامهم؟
  • هل جذبت مشاعرك انتباهك أنت وتدخلت في صنع قراراتك من قبل؟

 

إذا كانت معظم إجاباتك بالنفي، فأنت في حاجة للإتصال بذاتك والوعي بمشاعرك، قد تساعدك تمارين اليقظة في ذلك.

 

اليقظة هي التركيز على اللحظة الحالية، دون إلقاء الأحكام. وهي انشغال الفكر بأحاسيسك الحالية الجسدية والعاطفية أيضا.

تساعدك اليقظة على الهدوء والتركيز وزيادة الوعي بنفسك والاتصال مع ذاتك. 

 

ثالثا: كيف يكون الوعي الاجتماعي؟

 

يكون الوعي الاجتماعي عن طريق تعلم قراءة مشاعر الآخرين من خلال تعابير الوجه ولغة الجسد لديهم.

 حين تكون في مجتمع ما، فإن معرفة ما يهمهم وما مروا به من تجارب عاطفية مشتركة عن طريق فهم رسائلهم غير اللفظية إليك، يكون سببا في معرف ديناميكيات القوة في هذا المجتمع والتناغم معه بشكل كبير.

وعيك بالمجتمع من حولك، لا يقلل أبدا من وعيك بنفسك بل يعززه، لأنك حين تنتبه لمشاعر الآخرين فإن ذلك يعطيك فكرة عن معتقداتك وقيمك أنت أيضا.

مثال: حين تشعر بالضيق لسماع شكوى الآخرين حول شيء ما، فإنك قد تعلمت شيئا عن نفسك أنت في نفس الوقت.

 

رابعا: كيف أدير علاقاتي بالآخرين؟

  • استخدم لغة جسدك وتعابير وجهك جيدا للتعبير عن مشاعرك وعواطفك.
  • اقرأ مشاعر الآخرين من خلال لغة أجسادهم وتعابير وجوههم.
  • استخدم الفكاهة واللعب لتخفيف الضغط والتوتر.
  •  من فوائد الضحك أنه يجعل الجهاز العصبي متوازن.
  • أن ترى في الاختلاف والصراع فرصة للاقتراب من الآخر.
  • معرفة أن الاختلاف أمر حتمي وطبيعي في العلاقات الانسانية.
  • حل النزاع بطريقة صحية يعزز الثقة بين الناس.
  • الإحساس بالحرية والأمان في العلاقات الإنسانية، يأتي حين لا يُنظر للنزاع على أنه تهديد أو عقاب.

 

وأخيرا، الذكاء العاطفي يحتاج إلى تدريب مستمر، فإنه درب من العلم لا لا يمكن إتقانه دون تدريب وممارسة ويأتي فيه النجاح بعد إخفاقات كثيرة، فقط لا تستسلم، بل حاول مرارا تنفيذ ما تعلمته من مهارات لتنمية وتطوير ذكائك العاطفي.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *