المفروض واللازم

 

المفروض واللازم
المفروض واللازم

المفروض واللازم 

كلنا عندنا افتراضات للحقائق، ومعتقدات بندير من خلالها حياتنا، بالنسبة لنا الافتراضات دي هي الصح وهي الطريقة المتبعة للعيشة الصح من وجهة نظرنا.

 

لحد كده كويس قوي لو إحنا عايشين مع نفسنا أو عايشين مع عرايس ماريونت بيتحركوا عن طريق خيوط محكمة إحنا اللي بنتحكم فيها.

لكن الحقيقة إن إحنا عايشين في الدنيا مع ناس، بشر تانيين ، عندهم هما كمان افتراضاتهم الخاصة ورؤيتهم ومعتقداتهم اللي بيديروا حياتهم من خلالها.

التعميم من (عيوب الادراك)

الصدام بيحصل لما كل واحد بيتمسك بفرضيتة وطريقتة و(بيعممها) وبيحكم من خلالها على الناس التانيين، ومصر إن هما يمشوا حسب معاييره وافتراضاته ومبادئه اللي هو صنعها لنفسه وألزم نفسه بيها في حياته، وعاوز كمان يلزم بيها الآخرين.

 

كلماته كلها:

  •  مفروض ولازم.
  • عايز أعيش زي ما الناس عايشه.
  • الناس كلها بتعمل كده، هو ده المفروض.
  • أنا مبدأي في الحياة كده.
  • أنا شايف إن هو ده الصح.
  • ليه أنا أتغير وأنا الصح، المفروض الطرف التاني هو يتغير لأنه خطأ.

 

خلي بالك أنت بتغفل إن الطرف التاني بيفكر بطريقة مختلفة، ومن وجهة نظره هو شايف إنه صح زي ما إنت شايف بالضبط.

 

ولو مبدأناش نتنازل عن أن رأينا هو اللي صح ولازم يمشي على غيرنا، هنخسر كتير، وممكن نخسر الناس اللي بنحبهم، لأنهم مختلفين عنا، ولولا اختلافنا يمكن ماكانوش حبونا ولا حبيناهم، اختلافنا ممكن يكون هو الشيء اللي جذبهم لينا من البداية.

 

اختلف براحتك ، واقتنع بالمبدأ اللي يناسبك، أنت حر ، واسمح لغيرك بالحرية وبأنه يقتنع بالشيء اللي يناسبه ويختلف عنك.

حب اختلاف الآخر وافهمه وافهم اختلافك عنه، أنت غير مسؤول عن تصرفاته هو، أنت مسؤول عن تصرفاتك فقط.

 

افتراضاتك ومعتقداتك اللي واقفه بينك وبين سلامك النفسي، وواقفه بينك وبين الناس اللي بيحبوك، هدها، غيرها، طوعها، وجهها ناحية نفسك فقط وما تلزمش بيها غيرك.

 المفروض واللازم مش لازم

المفروض واللازم مش لازم
المفروض واللازم مش لازم

كل شيئ ممكن يتغير ويطوع ويتبدل ما عدا مبادئك الراسخة، ودي قليلة جدا، وممكن حصرها في إعتقادك ب:

  • وجود الله، لأنه الحق الواحد الأوحد في هذه الحياة.
  • مكارم الأخلاق المتعارف عليها وما تنص عليه الأديان.

أما ما اعتقدناه في عمرنا المبكر عن الحياة، وطريقة عيشها والصح والخطأ فيها فهو عرضة للتغيير والتبديل، ما ناسبنا أبقيناه وما أتعبنا غيرناه …بهذه البساطة، لا تعقد الأمور…

دمتم سالمين ….دمتم سعداء

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *