“فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إِلا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ”
إذا قلوبهم صدأت، خربت، ران على قلوبهم ولم يستطيعوا أن يفرقوا بين الحق والباطل، لم يعودوا مبصرين فإنها لا تعمي الأبصار ولكن تعمي القلوب التي في الصدور.
هذا وأيضًا……….
بضاعة الحق وهي رسالة الرسل بضاعة ثقيلة لا يأتيها كل مشتري كما لا يحملها أي إنسان، فكما ينتقي الله رسله ويصطفيهم ليكلفهم بحمل الرسالة إلى البشر فإن هذه الرسالة لا يفهمها ويعيها ويؤمن بها إلا من وفقه الله إلى ذلك فهي جد ثقيلة ….. قال تعالى: (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلا ثَقِيلا).
لماذا أقول هذا الكلام؟ أقوله لكل من كان له هدف سامي يسعى إليه وفيه خدمة لنفسه وللبشرية أو تعمير للأرض، لكل من حمل رسالة حق بكلمة أو بفعل ……… اثبت فإنك على الحق، لا تخذلنك قلة السالكين إلى الطريق (كما قال الفضيل بن عياض: اسلك طريق الحق ولا تغرك قلة السالكين)، ولا يثبطنك خور عزائم البشر، ولا يحزنك إلتفاتهم عنك وجريهم وراء البضائع الهالكة، فبضاعتك حق وسعيك حق وجزائك عند المولى حق بإذن الله.
اكبر جزاء فاصبر حتى تناله